عقود البتكوين الآجلة أصبحت حديث كل المستثمرين في الآونة الأخيرة .
عقود البتكوين الآجلة أو المستقبلية : هي اتفاق لشراء أو بيع أصل في تاريخ مستقبلي محدد بسعر محدد.
بمجرد إبرام العقد المستقبلي ، يتعين على الطرفين البيع والشراء بالسعر المتفق عليه ، بصرف النظر عن سعر السوق الفعلي في تاريخ تنفيذ العقد.
الهدف ليس بالضرورة تحقيق الربح. إنما هي أداة لإدارة المخاطر .
تستخدم غالبًا في الأسواق المالية للتحوط او ما يسمى الهيدج ضد مخاطر تغيير أسعار الأصول التي يتم شراؤها وبيعها بشكل منتظم.
والهيدج أو التحوط هو عبارة عن عملية فتح صفقات في سوق معين للتعويض عن خسارة صفقات أخرى.
على سبيل المثال لنفترض أنك قمت بفتح صفقة بيع على البتكوين , ولكن السعر ذهب بالاتجاه المعاكس , فتقوم أنت بمحاولة لتخفيف الخسائر بفتح صفقة أخرى معاكسة أي تشتري البتكوين .
تستخدم العقود الآجلة أيضًا في المحافظ لموازنة تقلبات الأسعار على الاستثمارات ، حيث يكون الأصل الأساسي متقلبًا بشكل خاص.
يتم التفاوض على هذه العقود وتداولها في بورصة مستقبلية تعمل كوسيط.
من أبرز الوسطاء الذين يقدمون خدمة تداول العقود الآجلة المنصة الرائدة في مجال تداول العملات الرقمية باينانس .
كيف تعمل عقود البتكوين الآجلة ؟
هناك خياران يمكن أخذ أحدهما في تجارة العقود الآجلة إما فتح صفقة بيع أو فتح صفقة شراء. ولكن ليس بمفهوم البيع والشراء التقليدي.
إذا اتخذت خيار الشراء ، فأنت توافق على شراء أصل في المستقبل بسعر محدد عند انتهاء العقد. بغض النظر عن سعره الحقيقي لحظة انتهاء العقد.
عندما تتخذ خيار البيع ، فإنك توافق على بيع الأصل في المستقبل بسعر محدد عند انتهاء العقد.
لنأخذ مثال جيبد يوضح الفكرة فلنفترض أن شركة طيران تريد التحوط من ارتفاع سعر الوقود عن طريق الدخول في عقد مستقبلي.
لنقل أنه يتم تداول وقود الطائرات الآان بسعر 2 دولار للغالون.
شركة الطيران تتوقع ارتفاع سعر النفط ، فتشتري عقدًا آجلًا لمدة ثلاثة أشهر مقابل 1000 جالون بالأسعار الحالية. وبالتالي ، فإن العقد بقيمة 2000 دولار.
إذا كان سعر جالون وقود الطائرات في غضون ثلاثة أشهر ، أي عندما تنتهي مدة العقد ، 3 دولارات ، فإن الشركة توفر 1000 دولار.
وكذلك فإن مورد الوقود سيدخل في عقد مستقبلي لضمان سوق ثابت للوقود ، حتى عندما تكون الأسعار مرتفعة. وبذلك فإن نفس العقد سيحميهم أيضًا في حال انخفض سعر الوقود بشكل غير متوقع.
في هذه الحالة ، يحمي كلا الطرفين أنفسهم من تقلب أسعار الوقود.
هناك أيضًا مستثمرون يتداولون العقود الآجلة وذلك أشبه بالرهان على سعر أصل معين في المستقبل , بدلاً من استخدامها كآلية حماية.
حيث يفتحون صفقات شراء عندما يكون سعر السلعة منخفضًا.
مع ارتفاع الأسعار ، يصبح العقد أكثر قيمة ، ويمكن للمستثمر أن يقرر تداول العقد مع مستثمر آخر قبل انتهاء صلاحيته ، بسعر أعلى.
